الثلاثاء، 26 أبريل 2011

عصر الزواحف


عصر الزواحف
كانت الزواحف الأولى مخلوقات تشبه السحالي، وتطورت قبل حوالي 330 مليون سنة قُرب نهاية العصر المسيسيبي. وتطورت الزواحف تدريجيًًا من البرمائيات وأشباهها. ولكن كان للزواحف ميزة مهمة، وهي قدرتها على وضع بيضها على اليابسة. كما كان لبيضها غلاف صلب حفظها من الجفاف، وكذلك كانت للبيض أغشية مكّنت صغارها من النمو داخل هذا البيض. وهكذا قللت الزواحف من اعتمادها على الماء بالمقارنة مع البرمائيات وأصبح بإمكانها العيش بنشاط أكثر على اليابسة.
واتجه مناخ الأرض نحو الدفء والجفاف خلال العهد البرمي قبل حوالي 290 مليون سنة، حيث جفّ العديد من البحار الداخلية، وانتشرت الصحاري على مناطق شاسعة. وتكيَّفت الزواحف للعوامل الجديدة، وتطور العديد من الأنواع الجديدة. ولكن البرمائيات الكبيرة انقرضت ببطء، وأصبحت الزواحف هي الحيوانات السائدة مع حلول حُقب الحياة المتوسطة قبل حوالي 240 مليون سنة. وسيطرت على اليابسة والبحر والجو حوالي 177 مليون سنة من هذا الحقب وهي الفترة المعروفة عمومًا باسم عصر الزواحف.
الحياة الحيوانية
العصور
بدأ
استمر
ثلاثيات الفصوص كانت منتشرة في البحر. وظهرت الأسماك التي لا فك لها. وكانت الأرض خالية من كل شيء
العصر الكمبري
570 مليون سنة
70 مليون سنة
الرخويات والمرجانيات كانت كثيرة في البحار وأصبحت الطحالب منتشرة في كل مكان
العصر الأردوفيسي
منذ 500 مليون سنة
65 مليون سنة
الأسماك أصبح لها فك. وظهرت النباتات على الأرض
العصر السيلوري
منذ 435 مليون سنة
25 مليون سنة
كثرت الأسماك وظهرت الحشرات والأحياء البرمائية.
العصر الديفوني
منذ 410 مليون سنة
50 مليون سنة
القشريات والأسماك والبرمائيات كانت كثيرة. وظهرت الزواحف ونمت الغابات الضخمة المليئة بالمستنقات وكانت هناك حشرات ضخمة عملاقة تعيش في الغابات.
العصر المسيسيبي
منذ360 مليون سنة
30 مليون سنة
القشريات والأسماك والبرمائيات كانت كثيرة. وظهرت الزواحف ونمت الغابات الضخمة المليئة بالمستنقات وكانت هناك حشرات ضخمة عملاقة تعيش في الغابات
العصر البنسلفاني
منذ 330 مليون سنة
40 مليون سنة
ظهرت نباتات البذور وانقرضت ثلاثيات الفصوص بنهاية الفترة
العصر البرمي
منذ 290 مليون سنة
50 مليون سنة

أنماط الحياة الحيوانية المبكرة


أنماط الحياة الحيوانية المبكرة
يرى بعض الباحثين أنه من المحتمل أن البكتيريا وبعض الكائنات البدائية كانت أول الكائنات الحية التي وُجِدَت قبل أكثر من 3,5 بليون سنة. وأقدم الأحافير المعروفة هي البكتيريا التي تعود لحوالي 3,5 بليون سنة.
اعتمدت حيوانات ما قبل التاريخ على النباتات الخضراء كما هي الحال في حيوانات اليوم. فالنباتات الخضراء هي الوحيدة التي تستطيع استعمال الطاقة الشمسية لإنتاج الغذاء .وعلى الحيوانات أن تأكل النباتات أو حيوانات أخرى آكلة للنبات. وتطورت الحياة فقط بعدما أصبحت النباتات متوفّرة للغذاء.
الحيوانات الأولى:
 كانت الحيوانات الأولى ـ كما يقول الدارسون ـ وحيدة الخلية، وعاشت في البحر، وكانت هذه الحيوانات المجهرية تسبح باستعمال ذيل يشبه السوط. وفي هذه الأثناء، تطورت تدريجيًّا حيوانات مكونة من العديد من الخلايا المتشابهة. وأصبحت الخلايا المنفصلة فيما بعد تقوم بوظائف مختلفة، وأصبحت هذه الخلايا منظمة في تركيبات للغذاء والتكاثر والتّجول والإحساس بالتغيرات في البيئة.
ومع ازدياد تعقيد تركيب حيوانات ما قبل التاريخ، ازداد حجمها، واحتاجت الحيوانات الضخمة لهياكل لها، حيث يعطي الهيكل الحيوان شكلاً ثابتًا، ويدعّم عضلاته. وكانت الهياكل الأولى أصدافًا وإطارات شديدة خارجية متينة أو هياكل خارجية.
وقد ظهرت معظم الأنواع الرئيسية من اللافقاريات (حيوانات بدون عظام ظهرية) مع نهاية العصر الكمبري تقريبًا (حوالي 500 مليون سنة مضت)، وكانت جميع الحيوانات لاتزال تعيش في البحر. وكان بعضها مثل الديدان والسمك الهلامي، ذا أجسام طرية، وبعضها الآخر له هياكل خارجية صلبة. وهذه شملت نجوم البحر وبعض الرَّخويَّات كالقواقع. وأكثر اللافقاريات المبكرة تطورًا التي ظهرت فيما بعد، مثل: الحشرات والسرطان والرّوبيان والعناكب.
الحيوانات ذات العظام الظهرية:
 تُسمى الحيوانات ذات العظام الظُهرية الفقاريات. وكانت هذه آخر المجموعة الرئيسية فيما قبل التاريخ في تطورها التدريجي. وللفقاريات العديد من المزايا على اللافقاريات لأن لها هياكل عظمية بداخل أجسامها. فمثل هذا الهيكل أقل وزناً من الهيكل الخارجي، ويمكِّن الحيوان من الحركة بحرية أكثر.
ظهر القليل من الفقاريات البسيطة مع نهاية العصر الكمبري، وكانت أسماكًا بدون فكوك أو أسنان. وتغذّت الأسماك التي ليس لها فكوك بامتصاص قطع صغيرة من حيوانات ميتة في قاع البحر. وقد برزت لها فكوك ونبتت لها أسنان قبل نحو 420 مليون سنة. والأسماك المزودة بالفكوك كان يمكنها اصطياد حيوانات أكبر والتغذي بها، كما تمكنت من التجول بحرية أكثر من عديمة الفكوك. وهكذا ظهر العديد من أنواع الأسماك خلال العصر الدّيفوني حيث يُطلق عليه غالبًا عصر الأسماك. وبدأت هذه الفترة قبل حوالي 410 ملايين سنة. ولجميع أسماك العصر الديفوني دروع ثقيلة من الصفائح العظميّة والحراشف. وفي النهاية انقرضت معظم الأسماك الديفونية؛ ولكن بقيت سلالات منحدرة من القروش الأوائل والأسماك الشعاعية الزعنفية. وهناك مجموعة واحدة من الأسماك الديفونية ذات زعانف لحمية دائرية. ويُعتقد أن هذه الأسماك المفصَّصة الزعنفية كانت أسلاف الفقاريات الأولى التي عاشت على اليابسة.
الانتقال إلى اليابسة:
 يُعَد الانتقال إلى اليابسة تقدمًا كبيرًا في تطور حيوانات ماقبل التاريخ، حيث ظهرت النباتات على الأرض قبل نحو430 مليون سنة؛ وهكذا وفرت الغذاء للحيوانات التي أتت فيما بعد. وشملت حيوانات اليابسة الأولى الحشرات والعناكب. أما بالنسبة للفقاريات، فإن الحياة على اليابسة احتاجت لمزيد من التكيف، وكان عليها أن تتنفس بالرئتين بدلا من الخياشيم. وعليها أن تدعم جسمها عكس شد الجاذبية. والحياة على اليابسة لها مزاياها: فتركيز الأكسجين في الهواء أكثر منه في الماء، بالإضافة إلى خلوّ اليابسة من أعداء تفترس حيواناتها الأولى.
وكانت السمكة الزعنفية المفصصة مهيأة لتجريب الحياة على اليابسة، حيث كانت تعيش في برك ضحلة وطورت جيوبًا تشبه الرئة في حلوقها لتنفس الهواء. كما مكنتها زعانفها من الزحف على قيعان البرك، أو فوق اليابسة لمسافات قصيرة. ويعتقد بعض العلماء أن زعانف هذه الحيوانات قد تطورت لتكون أرجل حيوانات اليابسة.
وكانت البرمائيات أولى الفقاريات التي عاشت على اليابسة، وهي أسلاف ضفادع اليوم، والعلاجيم والسمندرات، حيث ظهرت قرابة نهاية العصر الديفوني. وكانت للبرمائيات الأولى رؤوس وذيول تشبه تلك التي للأسماك؛ ولكن كان لها أيضًا أرجل قصيرة بدلاً من الزعانف، وجلد سميك ليقي جسمها من الجفاف. وكان يمكنها البقاء خارج الماء لفترات طويلة. وكانت تعود إلى الماء لتضع بيضها كما تفعل برمائيات اليوم تمامًا.
وقد ازداد تنوع حيوانات ما قبل التاريخ وحجمها أثناء المائة مليون سنة الأخيرة من حُقب الحياة القديمة، فنمت بعض البرمائيات لتصل إلى 4,6م. وشملت الأنواع العديدة من الحشرات اليعسوب ذا الجناحين اللذين بلغ طولهما 70 سم والصرصور الذي بلغ طوله 10 سم. إلا أن التقدم الرئيسي كان بظهور الزواحف.

عالم حيوانات ماقبل التاريخ


عالم حيوانات ماقبل التاريخ
عاشت حيوانات ماقبل التاريخ أساسًا أثناء ثلاث مراحل رئيسة في تاريخ الأرض تُعرف بالأحقاب (الدهور) وامتدت حُقب الحياة القديمة ما بين 570 و240 مليون سنة خلت، والحياة المتوسطة أو (الدهر الوسيط) ما بين حوالي 240 مليون إلى 63 مليون سنة خلت. أما حُقب الحياة الحديثة فقد بدأت قبل حوالي 63 مليون سنة مضت. وأثناء كل من هذه الأحقاب حدثت تغيُّرات كبيرة في أنواع الحيوانات والنباتات التي عاشت على الأرض.
تقسم الأحقاب الثلاثة إلى عصور زمنية أقصر. وقد تكوّنت طبقات صخرية مختلفة في قشرة الأرض أثناء كلّ فترة. وتُزوّد هذه الصخور العلماء بمعلومات عن التغيّرات في معالم سطح الأرض ومناخها. ومن الصخور والأحافير الموجودة فيها، تمكن الباحثون من تحديد الحيوانات التي كانت تعيش في كل عصر.
وعندما بدأت حياة الحيوان على الأرض كانت تختلف عما هي عليه الآن، وذلك في رأي بعض الباحثين. فلم تكن قد نمت النباتات على اليابسة الصخرية العارية، ومعظم الجبال والوديان لم تكن قد تشكلت بعد، وغطّت البحار الضحلة معظم الأرض. وفي هذه البحار، ظهرت الحياة النباتية والحيوانية.
وتغيرت الظروف على الأرض أثناء الزمن الذي عاشت فيه حيوانات ماقبل التاريخ. وزحفت ببطء كتل اليابسة بعضها مع بعض وشكّلت قارة واحدة ضخمة، وبعدها انفصلت مرة أخرى. وارتفعت الجبال تدريجيًا وتحاتَّت بعدها. وفي أوقات مختلفة ارتفعت البحار وغمرت مناطق واسعةً من اليابسة ثمَّ تراجعت . وتغيَّر المناخ بالتناوب بين دافئ وبارد، وممطر وجافّ.وتطورت نباتات جديدة لمواجهة الظروف المتغيرة. واستجابت الحيوانات للتغيرات في الحياة النباتية وفي معالم الأرض بتغيرها ببطء أيضًا، وظهرت مجموعات حيوانية جديدة أكثر تناسبًا مع الظروف الجديدة. وأصبحت المجموعات القديمة منقرضة، حيث لم تتمكن من البقاء حية بسبب التغيرات في بيئاتها. كل هذه آراء وافتراضات يراها بعض الباحثين فيما حدث في الأرض من تطورات.